المعماري مصطفى فهمي باشا

المعماري مصطفى فهمي باشا

حياته الاجتماعية: تقول د. زكية شافعى أنه كان والدا لثمانية أبناء، أربع أولاد وأربع بنات فالابن الأكبر اسمه محمود على اسم جده محمود فهمى باشا، ومحمد وأحمد وعلى جميعهم سافرو لفرنسا للدراسة الثانوية مبكرا ثم درسوا الهندسة أيضاً، وبعد إتمامهم الدراسة لم يريدوا العودة، وهذا كان الخطأ الذى فعله زوج عمتي، وهو إرسالهم مبكرا إلى هناك فعندما كان يريد رؤيتهم كان يسافر هو وعمتي، ومن اللحظات الصعبة التي مرت به، وفاة ابنه بعيدا عنه بعد معاناته مع مرض “لوكيميا الدم” فهذا المرض كان غير معروف، ولم يكن له علاج وقتها. لكن حظه في بناته الأربع كان أفضل، فقد بقين معه في مصر وهن: زبيدة وصفية على اسم جدتها التي ربتها صفية زغلول في بيتها بعد وفاة أمها، والابنة الثالثة اسمها زينب والأخيرة سميحة. وعندما كنت أذهب لزيارتهم في فيلا المنيل التي كانوا يقيمون فيها بالقاهرة كنت أشعر بأنه شخص لطيف للغاية، ولا ينهر أحد وصوته كان هادئا.. سمح الخلق وليس عنيفاً في تعامله مع الآخرين ويضرب به المثل الصالح لغيره من زملائه ومرؤوسيه وقدوة صالحة لهم.

التدرج الوظيفي: كان حلمه أن يصبح مثل والده المهندس محمود فهمي باشا الذي كان كبير مهندسي وزارة الأوقاف والخاصة الملكية، ولذلك بعد أن أكمل دراسته في باريس، وعاد إلى مصر تم تعيينه في مصلحة المباني للطرز الإسلامية، وواصل مهنة والده في بناء المساجد والمباني الإسلامية.

الجوائز التي حصل عليها:

رسالته في تدريس العمارة:

في عام 1918 تم انتدابه للتدريس بمدرسة المهندس خانة (كلية الهندسة جامعة القاهرة)، وإنشاء قسم العمارة بها، واختار للعمل معه المهندسان محمد رأفت وعلى لبيب جبر، بعد عودتهما من دراستهما في إنجلترا عام 1923. والإشراف على التعليم المعماري بدلا من الأساتذة الأجانب.

أشهر اعمال المعماري مصطفى فهمي باشا المعمارية:

في النصف الأول من القرن العشرين، نشأ جيل من المصريين في ظل صراعات قوية فلم تكن الحياة السياسية في مصر مستقرة لأي طرف من أطراف الصراع الإستعمار الإنجليزي، والملك، والمقاومة الشعبية المصرية التي قاومت الاستعمار بكل قوة وبسالة، وكان لها الفضل في اسقاط حكومة صدقي باشا ودستوره والعودة بالعمل بدستور 1923، ومن جانب أخر ظهرت العديد من تيارات التي كانت تنادي بالحفاظ علي الهوية المصرية والهوية الإسلامية، حيث إهتم العديد من شيوخ الأزهر بتعليم الأطفال القرآن الكريم في المساجد لترسيخ قواعد الدين الإسلامي فيهم، ولم تكن العمارة منفصلة عن هذه الاحداث فظهرت العديد من التيارات المعمارية والعمرانية رافضة لسيطرة الطرز الأوروبية علي العمارة المصرية،  فظهرت العديد من المباني التي تحتوي علي التشكيلات الإسلامية  بواسطة عدد من المهندسين سواء كانوا من المصريين أو الأجانب ومن هذه الأعمال والتي كانت من أعمال المهندس مصطفى فهمي: 

 

ضريح سعد زغلول: وجاء تصميم الضريح على الطراز الفرعوني المستحدث، حيث نلاحظ استخدامه للمفردات والعناصر المعمارية الفرعونية مثل: الاعمدة الفرعونية الضخمة، والكورنيش الضخم الذي يتوج المبنى، بالإضافة للفتحات الرأسية الرشيقة التي تتوسط الكتلة الحجرية.

المراجع:

Exit mobile version