عصر النهضة في أوروبا

عصر النهضة في أوروبا: ظهر في الفترة بين القرنين الـ 15 و الـ 16 الميلادي (1500م – 1600م)

تأثير الحضارة الاسلامية على أوروبا:  كان للمسلمين مساهمات متعددة للأوروبيين في فترة العصور الوسطى وبدايات عصر النهضة، وأثرت تلك المساهمات على مجالات مختلفة كالفن والعمارة والطب والصيدلة والزراعة والموسيقى واللغة والتكنولوجيا، في الفترة من القرن الحادي عشر إلى القرن الرابع عشر، حيث انتقل الكثير من المسيحيين إلى الأراضي الإسلامية لطلب العلم، أمثال ليوناردو فيبوناتشي وقسطنطين الإفريقي وغيرهم من الطلبة الأوروبيين الذين انتقلوا إلى مراكز العلم الإسلامية لدراسة الطب والفلسفة والرياضيات والعلوم الأخرى، وقد نهلت أوروبا المعرفة من الحضارة الإسلامية عن طريـــــق:

ثم بدأت الإرهاصات الأولى لمسار التقدم الطويل فى أوروبا فى القرن الخامس عشر. فى صورة ومضات فنية انطلقت من بعض الإمارات الإيطالية، وأخرى علمية متناثرة فى عدد من بلدان وإمارات أوروبا. وكانت المواجهة فيه مباشرةً بين العلماء والكنيسة المهيمنة، ووجدت فنون الرسم والتصوير والنحت والمعمار والموسيقى مساحةً للتجديد التدريجى، فكانت البداية الأولى التى ظهر فيها توق الإنسان حينذاك إلى التقدم. وهذا ما حملته الفنون التى بدأت فى الاختلاف عما كان موجودًا فى القرون السابقة على القرن الخامس عشر. حملت الأعمال الفنية بدءًا من ذلك القرن معانى تُحرك العقل وتدفع إلى التفكير.

يعرف عصر النهضة بأنه الفترة التي تزايد فيها الاهتمام والنشاط في مجالات الفن، والأدب، والأفكار، وظهر مفهوم جديد وهو الرجل الموسوعي، وهو الشخص الماهر في مجموعة متنوعة من المجالات مثل الفن، والنحت، والهندسة، والرياضيات، وهناك العديد من الشخصيات البارزة في عصر النهضة مثل:

دانتي اليجيري(1265-1321م): يعتبر (دانتي) جسراً بين عصر القرون الوسطي و عصر النهضة، لان أعماله تبدوا متضمنة العصرين في بعض الأحيان، وتعد (الكوميديا الإلهية ) أعظم أعمال دانتي الأدبية ، وأرفع تحف الأدب المسيحي في القرون الوسطي، فلقد أراد دانتي أن يبين لنفسه ولمن أعقبه ممن أضلهم الإثم وأرهقهم الصراع عن جهل أن ثمة مخرجا من هذا الضيق، وان في وسع الإنسان أن ينجو من متاهة الحياة إذا هو استنار بالإلهام الإلهي، واستعان بفضل من السماء، واتبع نظاما روحيا قاسيا لترويض نفسه، وهذا هو المعني العميق الذي قامت عليه القصة، واستغرق الأمر بضعة عقود بعد دانتى لتشرق شمس النهضة على الفنون التى أخذت تُجدد نفسها وتتحرر من الأنماط التقليدية. 

ليوناردو دافينشي (1452-1519): كان دافنشي رجل عصر النهضة المثالي، وأعظم عبقري عالمي، وكان رسامًا، وعالم رياضيات، ومهندسًا، وعالم نبات، ونحاتًا، وعالم تشريح، وهو من رسم لوحة الموناليزا والتى رسمها فى مطلع القرن السادس عشر (1503)،

ويرى بعض دارسى فن دافنشى أنها ليست أجمل لوحاته مقارنةً بأعمال أخرى مثل “العذراء بين الصخور” و”العشاء الاخير” التي تعتبر واحدة من أشهر اللوحات في تاريخ الفن التشكيلي، وتمثل اللوحة مشهد العشاء الأخير للمسيح عيسى عليه السلام مع الحواريين الاثني عشر، وبالتحديد في اللحظة التي أعلن فيها يسوع أن أحد الحواريين سيخونه.

كما وضع ليوناردو دافينشي تصميمات أولية لعدد من الآلات التى توقع مبكرًا جدًّا أن العالم الجديد يتجه إليها.

نيكولاس كوبرنيكوس (1473-1543): راهب ورياضياتي وفيلسوف وفلكي وقانوني وطبيب بولندي كان أحد أعظم علماء عصره، ويعتبر أول من صاغ نظرية مركزية الشمس للنظام الشمسي وكون الأرض جرماً يدور في فلكها ووضع الشمس بدلاً من الأرض في المركز، في كتابه «حول دوران الأجرام السماوية» وكان الإنجاز العلمي الأبرز لعصر النهضة، وعلى الرغم من طرح نماذج مماثلة من قبل بعض علماء الفلك في وقت سابق، إلا أن نظام كوبرنيكوس الشمسي كان أكثر تفصيلاً، وقدم صيغة أكثر دقة لحساب مواقع الكواكب.

مايكل أنجيلو (1475-1564): كان نحاتًا، ورسامًا، ومعماريًا، وشاعرًا، ومهندسًا، وقبل كل شيء فنانًا، أصبح الشخصية الأكثر تأثيرًا في تاريخ الفن الغربي حيث تعد أعماله في الرسم، والنحت، والعمارة من بين أكثر الأعمال شهرة على الإطلاق.

جاليليو جاليلي (1564 – 1642): أكثر العلماء تأثيرًا في عصر النهضة فقد مهد الطريق للثورة العلمية التي ازدهرت لاحقًا في شمال أوروبا، وكان من بين أول من استخدم التلسكوب لرصد السماء ويعتبر “أبو علم الفلك الرصدي”، كما قام باكتشافات مهمة في العلوم الأساسية البحتة.

جوفاني بلليني (1516 – 1430): مصور إيطالي من فناني عصر النهضة، ينتمي إلى أسرة من المصورين البنادقة يعد هو أشهر أفرادها، وهناك لوحة شهيرة له المسماة: «القديس مرقص يعظ في الإسكندرية»، وتصور القديس مرقص مؤسس الكنيسة المسيحية في الإسكندرية في اللوحة واقفًا على منبر وهو يعظ مجموعة من النساء الشرقيات المتشحات بعباءات بيضاء، وتقف خلف القديس مرقص مجموعة من نبلاء فينيسيا، بينما تصطف أمامه صفوف غير عادية من الشخصيات الشرقية التي تختلط في سهولة مع أوروبيين آخرين. وضمت هذه الصفوف مماليك مصريين ومغاربة من شمال أفريقيا وعثمانيين، وفرسًا، وإثيوبيين وتتارًا، ويهيمن على خلفية اللوحة كنيسة ذات قبة مبنية على الطراز البيزنطي، ومسلة فرعونية وبعض المأذن، واللوحة مستوحاة من العالم الكلاسيكي الذي يحترمه ويقدره كثيرًا من مفكرو وفنانو عصر النهضة.

الإنجازات التي تحققت في عصر النهضة:

المراجع: wikimedia.org

Exit mobile version