Web Analytics
إدارة المشاريع

الفرق بين المهندس المعماري والمهندس المدني

الفرق بين المهندس المعماري والمهندس المدني: يمكن تقسيم الجواب إلى شقين الاول خاص بمرحلة التصميم و الشق الثاني خاص بمرحلة التنفيذ كما يلي:

أولاً الفرق بين المهندس المعماري والمهندس المدني في مرحلة التصميم المعماري :

المهندس المعماري: يقوم بخلق فكرة جديدة تمزج بين الإبداع والتصميم المعماري للمبنى, وبعدها يقدم دراسة معمارية من مساقط وواجهات ومقاطع وتفاصيل معمارية خاصة بالتنفيذ ويقوم بالتنسيق مع بقية االمهندسين من بقية الاختصاصات من كهرباء وميكانيك ويتم التعديل على المخططات التنفيذية حسب متطلبات كل اختصاص بما لا يمس الفكرة المعمارية والتصميم الأولي.

يقوم المهندس المعماري بعمل دراسة وتحليل للمشروع تشمل: الموقع العمراني وتاثير المشروع على البيئة العمرانية المحيطة به، من ناحية تناسب وظائفه مع النسيج العمراني المقترح، لتشكيل المجتمعات والمدن، وتحسين جودة الحياة للناس. وقد يقترح بعض الوظائف لتدمج في البرنامج التصميمي لتناسب الوسط المحيط، فمثلاً:

  • عند تصميم مبنى خدمي كمشروع مكتبة يتم اضافة فراغات متعددة الاستعمالات لتمكين الجوار السكني من التفاعل معها و استخدامها، و دراسة مداخل المكتبة و تفاعل المستخدمين مع الوسط المحيط بهم.
  • أو في حالة مشروع سكني من خلال ادماج فئات اجتماعية مختلفة او ابتداع افكار جديدة كالبيوت القابلة للتوسع، و كذلك من ناحية اختيار الواجهات و اسلوب ملائمتها للوسط المحيط.
  • فكل مشروع له خصوصية و فيه مجالات لا عد لها من امكانية الابتكار والابداع بدءاً من الادراج و المصاعد وصولاً الى الواجهات و المداخل و الفراغات و التشميس و غيرها، ليقدم المعماري في النهاية رؤية متكاملة لعمل معماري متميز.

ايضاً المعماري يساهم في تشكيل شكل المدينة، مثل المهندس المعماري البرازيلي اوسكار نيماير الذي ساهم في تشكيل عدد من المدن حول العالم من خلال وضع رؤية لنمو المدينة و توسعها و توزع النشاطات بها، والمعماري الفرنسي لوكورزييه الذي انجز عددا كبيرا من المباني العامة في أوروبا وفي بلدان مختلفة حول العالم، مثل باريس، والبرازيل، واليابان، والولايات المتحدة، والعراق، والهند.

ويستخدم معظم المعماريين المعاصرين اليوم العناصر الانشائية كعنصر اساسي في التصميم مثل المعمارية العراقية زها حديد، والاسباني سانتياغو كالترافا الذي استطاع باسلوب رائع  الدمج بين العناصر الانشائية و انسيابية الفراغات الداخلية، و ايضا هناك من استطاع الدمج بين النواحي التقنية و الفنية كـ نورمان فوستر من المملكة المتحدة.

بالنهاية المشروع في بدايته هو رؤية في خيال المعماري، ينقله من الخيال إلى الورق ثم الى ارض الواقع عن طريق الفنيين و المهندسين المدنيين لكن كلمة الفصل هي للمعماري المصمم.

المهندس المعماري

المهندس المعماري: يهتم بالنواحي الجمالية والشكلية للمبنى، من مهامه تصميم المبنى داخلياً وخارجياً من حيث توزيع الفراغات والمساحات وتحديد الأقسام ، ويقوم بتحديد نوع الواجهة.

المهندس المدني: يأتي دوره لاحقاً حيث يقدم دراسة إنشائية للمباني والمنشآت كالفيلات والبنايات السكنية، معتمداً على المخططات المعمارية التي انتجها المعماري، حيث يقوم بحساب العزوم والأحمال الانشائية وتحديد كمية حديد التسليح وأقطار الاسياخ وتوزيعها، كذلك حساب القطاعات الإنشائية للقواعد، والأعمدة، والكمرات، والأسقف الخرسانية. وهناك دراسات أخرى يقوم بها المهندس المدني مثل دراسة نوع الخرسانة وقوة تحملها والخلطات المستخدمة ودراسة التربة وكثير من التقارير الإنشائية والمدنية المطلوبة، واعمال الطرق والجسور والصرف الصحي.

ثانياً الفرق بين المهندس المعماري والمهندس المدني في مرحلة التنفيذ:

دور المهندس المدني: يباشر الأعمال بالموقع بدءً من أعمال الحفر والردم، وصبة النظافة وما يسبقها من تحضيرات إلى نهائية الهيكل الخرساني وعناصره من قواعد ورقاب أعمدة وبلاطات أرضية وأعمدة إلى بلاطات الأسقف وبذلك يكون انتهى من الهيكل الخرساني أو العظم.

وبعدها تبدء مهام المهندس المعماري:

المهندس المعماري: مهمته في أعمال التشطيبات حيث تبدء من أعمال الطابوق، إلى اللياسة ومن ثم الدهان والأسقف والبلاط وغيرها من تفاصيل التمديدات الكهربائية والميكانيكية، التشطيبات إلى نهاية المشروع.

وبالتالي ينفصل دور المهندس المدني عن المعماري إلى حد ما، إلا أنه في بعض الحالات يمكن أن يقوم أي منهما بمهام المرحلتين وذلك عند وجود الخبرة الكافية.

اختصاصات التنفيذ للمهندس المدني أوسع من المهندس المعماري وذلك في الجسور والطرق وشبكات الري والصرف وغيرها من الأعمال المدنية هي من اختصاص المهندس المدني وليس للمعماري أي دور فيها.

يحتاج المهندسين عموما إلى مجموعة متنوعة من الصفات والمهارات لكي يكون مهندس ناجح، إليك بعض الصفات المهمة التي يجب أن يتحلى بها المهندس:

  1. مهارات تصميمية وإبداعيّة: تتكون لدى المهندس المعماري مع الدراسة والخبرة قدرة على التفكير الإبداعي وتطوير أفكار جديدة ومبتكرة لتصميم المباني والمشاريع.
  2. مواكبة للتطورات التكنولوجية: يجب أن يثقل المهندس المعماري نفسه من خلال الدورات والاطلاع المستمر على أحدث التقنيات والبرامج المستخدمة في مجال التصميم والجرافيك والنمذجة ثلاثية الأبعاد لتحويل الأفكار التي في خيالة إلى مخططات ونماذج ملموسة، مثل برامج 3dmax, V ray, Revit
  3. الالمام بـ التفاصيل: يجب أن يدرس المهندس المعماري جميع التفاصيل التي قد تؤثر على جمالية ووظيفة المباني، والتنسيق مع مهندس الديكور بخصوص التصاميم الداخلية للفراغات، وتنسيق الحدائق في المساحات الخارجية.
  4. معرفة بالتقنيات ومواد البناء المستدامة: يحتاج المهندس المعماري إلى فهم شامل للمواد المستخدمة الصديقة للبيئة في البناء والتشييد، بالإضافة إلى معرفة بتقنيات البناء والتصميم المستدام وتأثيره على البيئة.
  5. مهارات إدارة المشاريع: يحتاج المعماري إلى قدرة على إدارة وتنظيم المشاريع، بدءًا من التخطيط والتصميم وصولًا إلى التنفيذ والمراقبة، والعمل ضمن فرق متعددة التخصصات.
  6. مهارات اتصال قوية والعمل ضمن فريق: يحتاج المهندسين عموما أن يكون لديهم مقدرة على التواصل الشفهي والكتابي، للتفاهم مع العملاء والفرق الفنية والمهندسين الآخرين، وأن يكون لديه قدرة على التفاوض وايجاد حلول عملية للمشكلات التي تواجههم سواء في مرحلة التصميم أو في مرحلة التنفيذ.

م. أشرف رشاد

هنا يمكنكم الاطلاع على فنــــــــــــون العمارة المختلفة ولان العمارة هي ام الفنون فسنلقي الضوء على المبادئ الأساسية للهندسة المعمارية مثل: تاريـــــــــــــــــخ وطرز العمارة عبر العصور المختلفة، وأهم النظريات والمدارس المعمارية، وكذلك التصميم المعماري عبر تحليل الأفكار المعمارية للمشاريع المختلفة، وأعمال الديكورات الداخلية والتشطيبات، نسأل الله أن ينفع بهذا العمل ويكون خالصاً لوجهه الكريم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى