ما هو أطول مبنى أفقي معلّق في العالم؟ بعد أن أنجزت دبي برج خليفة والذي يعد أطول برج في العالم، دخلت في تحدي جديد لتصميم واحد من المشاريع الرائعة في العالم، وكان تصميم أطول مبنى أفقي معلّق في العالم تحدياً كبيراً بحد ذاته، واطلق علي البرج الجديد عدة أسماء منها: «ون زعبيل» و ذا لينك.
مصمم المشروع: هو المعماري الياباني: Nikken Sekkei
البداية كانت مع إعلان شركة التطوير العقاري إثراء دبي المملوكة بالكامل من قبل مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية (ICD) الذراع الاستثماري الرئيسي لحكومة دبي، عن إطلاق مرحلة بناء جديدة لأكبر المباني المعلّقة في العالم، “ذا لينك”، وذلك عام 2019. بتكلفة تخطت المليار دولار.
بدأت الشركة اليابانية العمل في هذا المشروع عام 2014 بصفتها شركة الاستشارات الرئيسية، حيث شكل فريق من المهندسين المعماريين من شركة نيكين، قوام الفريق الرئيس الذي وضع خصائص وميزات تصميم المشروع، والذي توسع لاحقاً ليضم أكثر من 1200 خبير من مختلف الجنسيات وضمن مجموعة متنوعة من التخصصات.
التصميم المعماري لـــ أطول مبنى أفقي معلّق في العالم: المشروع يتكون من برجين متجاورين الأول بإرتفاع 301.4 متر والثاني بإرتفاع 238.3 متر، يمر بينهم طريق سريع، وتم إنشاء برج أفقي يربط بين البرجين، ويمتد الجزء البارز منه بطول ٦٠ مترًا خارج حدود البرجين، وعلى ارتفاع 100 متر فوق الطريق السريع، وأراد المصمم من خلال تصميم هذين البرجين أن يرسم لوحة فنية تعانق السحب، يزينها المبنى الأفقي «ذا لينك»، والذي يوفر منظراً بانورامياً خلاباً ليكون أعلى برج هوائي أفقي في العالم، وهو ما يجعله مشروعاً فريداً من نوعه من خلال تطبيق أفضل الممارسات الإبداعية في التصميم والهندسة المعمارية والهندسة المدنية.
المخطط الأفقي: يعيد مشروع «ون زعبيل» تعريف مفهوم المشروعات المتعددة الاستعمالات في المنطقة، حيث يشتمل المشروع على حوالي 264 وحدة سكنية تتنوع بين شقق غرفة وصالة، وغرفتين وصالة، وشقق دوبليكس بإرتفاع طابقين 3و 4 غرف وصالة بالاضافة للخدمات الاخرى، ومساحات مكتبية ممتدة على مساحة 26,000 متراً مربعاً، وفندق 5 نجوم و11 مطعماً، وسوق تجاري وأماكن ترفيه.
عملية رفع المبنى الافقي: تمت عملية رفع المبنى الافقي الذي يصل وزنه لـ 9 آلاف طن باستخدام أكثر من 800 كيبل فولاذي فائق القوة، وتم سحبه بواسطة 24 نظاماً متطوراً لرفع الكابلات. حيث تم تصنيع كابلات مخصوصة لهذا المشروع بحيث يمكن للكيبل الواحد سحب 20.000 طن، مع قوة رفع عالية بسرعة 3 إلى 5 أمتار، ومعايرة كل ستة أمتار.
بدأت عملية الرفع الأولية بارتفاع 10 سنتيمترات فقط للتحقق من تمدد الكيبل وقياس رد فعل المبنى على التحمل، وتم إيقاف جميع الأعمال حتى نتمكن من مراقبة رد فعل المبنى، وبعد مرور أسبوع تم رفع متر واحد، ثم تم إنجاز المرحلة الأهم بعدها بثلاثة أيام والمتمثلة برفع الهيكل إلى مكانه النهائي على ارتفاع 100 متر عن سطح الأرض، وتم إيقاف تشغيل كل الكابلات بمجرد رفع المبنى الأفقي «ذا لينك» إلى مكانه، لتقوم أجهزة استشعار مبرمجة بمراقبته باستمرار.
تابع المقال القادم لتتعرف على برج خليفة أطول مبنى رأسي في العالم.