Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the wordpress-seo domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/u927596911/domains/doctorzeinab.com/public_html/archistore/wp-includes/functions.php on line 6114
الإعجاز العلمي في القرأن الكريم - archistore

الإعجاز العلمي في القرأن الكريم

الإعجاز العلمي في القرأن الكريم:
و هو ما ورد في القرآن الكريم والسنة المطهرة من أوصاف وإشارات لبعض الحقائق الكونية التي لم يكن الإنسان قد اكتشفها، وهو موضوع اختلف فيه العلماء والمفكرين بين القبول والرفض، وبين الإفراط والتفريط، وقد شهد تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، بسبب تقدم المعرفة البشرية في العلوم والتكنولوجيا، و لا شك أنه يزداد التعظيم للقرآن الكريم والثقة به عندما تتطابق الحقائق العلمية مع الإشارات القرآنية، وينبغي عدم المغالاة في التعسف في التأويل لإلصاق كل نظرية أو حقيقة علمية تم اكتشافها بآية في القرآن الكريم؛ لأن هذا يضر بالعقيدة أكثر مما ينفعها. فحقائق العلم نسبية ومتحركة، وحقائق القرآن ثابتة نهائية ومطلقة.

والقرآن الكريم جاء بلسان عربي مبين مسايرًا لما كان مألوفًا لدى العرب، وقد أعجزهم بقوة بلاغته وأسلوبه الفريد، فهو أعظم المعجزات على الإطلاق، وأدومها لاشتماله على الدعوة والحجة ودوام الانتفاع به إلى قيام الساعه، وهو كلام الله المعجز المنزل على خاتم الأنبياء والمرسلين، بوساطة الأمين جبريل عليه السلام المكتوب في المصحف، والمنقول إلينا بالتواتر، المتعبد بتلاوته، المبدوء بسورة الفاتحة، المختتم بسورة الناس، ولقد أبهرت آياته الباب العرب وهم البلغاء في اللغة، لما اشتمل عليه من التركيب المعجز، والحجج الواضحة.
نعم أعجز القرآن أفصح العرب وأقومهم لسانًا وقد تحداهم الله بما نبغوا فيه، بأن يأتوا بمثله فعجزوا قال تعالى: {قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [1].

والقرآن الكريم كتاب هداية للنّاس، والغاية التي خلقنا الله -تعالى- من أجلها، وهي عبادته وعمارة الكون، قال -تعالى-: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}، [2]. ولفت القرآن الكريم في أساليبه النّظر إلى الكون بأجزائه والإنسان بمكنوناته، من أجل تحقيق هذه الغاية ادرك المعاصرون لرسول الله ص وجه الإعجاز البياني للقرآن وشاهدوا بأعينهم كثيراً من المعجزات الحسية عنه صلى الله عليه وسلم،
وشاء الله أن يُرى العصور التالية لاجيال الصحابة والتابعين والتي تسود فيها الثقافات العلمية والكونية وجهاً آخر من وجوه الإعجاز القرآني وهو “وجه الإعجاز العلمي” الذي يناسب فكر البشر في هذه العصور، وبذلك تقوم عليهم الحجة بما أدركوه من أوجه الإعجاز المناسب لعقولهم، وبهذا تصبح تلك البراهين إلى جانب الأدلة المستمدة من عقيدة التوحيد في التشريعات والأخلاقيات والسلوكيات الإسلامية مصابيح للهداية إلى دين الإسلام.

فوائد دراسة الإعجاز والتفسير العلمي للقرآن الكريم:

  1. يحدث الإعجاز العلمي الثقة وزيادة اليقين لدى المسلمين الذي فتنوا بالعلوم الكونية، التي هي عماد تقدم الحضارة المادية المعاصرة.
  2. تصحيح الأخطاء التي صاحبت نظرة الإنسان المادية إلى ذاته، والاهتمام بدراسة أمراض الحضارة المادية المترتبة على مخالفة الفطرة والخروج عن طاعة الله.
  3. تجعل المسلم يعيش على الدوام في محراب الإيمان بالله، ومحراب العلم والتجريب. فيزداد بالمعارف والاكتشافات يقيناً بالله سبحانه وتعالى وتعظيماً وطاعة له، كما قال سبحانه: { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}، [3]. أي أشد الناس خشية لله هم العلماء لأنهم عرفوه حق معرفته، فالناس متفاوتون تفاوتا عظيما، حتى العلماء متفاوتون في خشيتهم لله، فكلما زاد العلم زادت الخشية لله وكلما نقص العلم نقصت الخشية لله.

ولقد بدأ اهتمام العلماء والأدباء والمتكلمين بقضية “إعجاز القرآن” منذ فجر الإسلام، ولعل أول من وضع فيه مؤلفا خاصا هو الجاحظ (ت 255 هـ) سماه “نظم القرآن”، وتبعه محمد بن يزيد الواسطي (ت306هـ) فصنف “إعجاز القرآن” ثم أبو عيسى الرماني (ت 382هـ) فالخطابي أبو سليمان (ت385هـ)، فالباقلاني (403هـ). فالجرجاني (ت471هـ)، وما أنجز في هذه الفترة من دراسات وأبحاث في مجال الإعجاز، ووضع فيه من نظريات واجتهادات يشكل مرجعا لكل المحاولات التي جاءت فيما بعد.

وفي العصر الحديث أنشئت الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، بناءً على قرار المجلس الأعلى العالمي للمساجد برابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية في عام 1404هـ، من أجل وضع القواعد والمناهج وطرق البحث العلمي التي تسعى لإظهار وجوه الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.
ونتيجة لتقدم المعرفة البشرية في العلوم والتكنولوجيا في السنوات الأخيرة، وظهور علماء ومفسرون في العصر الحديث يربطون بين الآيات القرآنية وبين الحقائق العلمية المكتشفة، ومن أبرز كتاب الإعجاز العلمي في العصر الحديث:
موريس بوكاي ود. زغلول النجار، أ. عبد الدائم الكحيل، والدكتور محمد راتب النابلسي.

وينقسم العلماء الماديون في الغرب إلى فريقين:

[1] سورة الاسراء الاية: 88 [2] سورة الذاريات الآية: 56 [3] سورة فاطر الآية: 28

Exit mobile version