المعماريان مصطفى وحسن شافعي

المعماريان مصطفى وحسن شافعي: في مشهد العمارة المصرية الذي شهد تحولات جذرية في القرن العشرين، برز المعماريان مصطفى شافعي وحسن شافعي كأحد الثنائيات التي ساهمت في تشكيل ملامح القاهرة الحديثة. من خلال أعمالهما التي امتزجت فيها الأصالة بالوظيفية، تركا بصمات واضحة في مناطق وسط البلد، حيث تتجاور المباني السكنية والتجارية ذات الطابع الحداثي مع عناصر من التراث المحلي.
عرف عنهما الالتزام بالهوية المصرية في التصميم، والحرص على التوازن بين الجمال المعماري والاحتياجات المجتمعية، وهو ما يظهر في عدد من المباني المسجلة ضمن التراث المعماري لمدينة القاهرة. كما كان لهما دور في تطوير مفاهيم التخطيط العمراني في فترة ما بعد الاستقلال، حين كانت مصر تبحث عن لغة معمارية تعبّر عن ذاتها.
ورغم أن شهرتهم قد لا تضاهي رموزًا مثل حسن فتحي أو عبد الحليم إبراهيم، فإن إسهاماتهما تميزت بخصوصية نابعة من التزامهما بالهوية المحلية، وتوظيفهما للغة معمارية بسيطة وواضحة، مع مراعاة السياق الاجتماعي والثقافي المصري.
نبذة عن المعماريان مصطفى وحسن شافعي
ولد الأخوان شافعي في بيئة مصرية مشبعة بالتراث الثقافي، ما انعكس على توجهاتهم المعمارية فيما بعد. تلقيا تعليمهما المعماري في مصر، وتزامن عملهما مع مرحلة ما بعد الاستقلال التي شهدت بحثًا حثيثًا عن هوية معمارية مصرية أصيلة تعبر عن روح المجتمع وتعكس احتياجاته الحقيقية.
المدرسة المعمارية التي ينتميان إليها
ينتمي المعماريان مصطفى وحسن شافعي إلى تيار العمارة المصرية الحديثة ذات النزعة المحلية والإنسانية. وقد تأثرا بوضوح بفكر المعماري حسن فتحي، لا سيما في احترام البيئة والاعتماد على الموارد المحلية، واستخدام تقنيات بناء تقليدية تناسب المناخ المصري وتكلفة الإنشاء.
ومع ذلك، لم يكن تأثير حسن فتحي نسخًا مباشرًا في أعمالهم، بل كان بمثابة منطلق فلسفي، حيث سعى الأخوان شافعي إلى تقديم رؤية معمارية تمزج بين البساطة، والفعالية، والملاءمة البيئية.
أبرز أعمال المعماريان مصطفى وحسن شافعي ومشاريعهم
رغم عدم انتشار الكثير من التوثيق الإعلامي لأعمالهم، إلا أن من أبرز ما يُنسب إليهم من مساهمات:
- مشاريع إسكان منخفض التكلفة تعتمد على التصميم الإنساني والمشاركة المجتمعية، وهي رؤية كانت سابقة لزمنها.
- مبانٍ تعليمية وخدمية تتميز بمراعاة التهوية الطبيعية والإضاءة، والتكامل مع البيئة العمرانية المحيطة.
- اشتغلوا على عمارة “اللازخرفة” أو Minimalism، ولكن بنكهة محلية تبتعد عن النسخ الحرفي للطرز الغربية.
علاقتهم بحسن فتحي
تربطهم بحسن فتحي علاقة فكرية وفلسفية أكثر منها تقنية. فهم، مثله، آمنوا أن العمارة يجب أن تكون:
- وسيلة لحل مشكلات المجتمع، لا مجرد مظهر جمالي.
- مرتبطة بالبيئة الطبيعية والمناخية.
- مبنية لصالح الإنسان، وليس لمجرد التفاخر بالحداثة.
لكن بخلاف فتحي، لم يتبنَّ الشافعيان منهجًا واحدًا في استخدام الطين أو القباب، بل كانت أعمالهم أكثر تنوعًا مع التزام بالبساطة والفعالية.
التأثير الأكاديمي والمجتمعي
لقد أسهم المعماريان مصطفى وحسن شافعي في نقل مفاهيم العمارة الهادفة إلى أجيال لاحقة، من خلال مشاركتهم في العمل الأكاديمي أو تصميم مشاريع عمرانية تعليمية وصحية تراعي الفئات محدودة الدخل. كانت أعمالهم شهادة على أن العمارة الحقيقية ليست فقط ما يُبنى، بل ما يُعاش ويُخدَم به المجتمع.
وبكدة نكون وصلنا لنهاية حلقتنا النهاردة عن: المعماريان مصطفى وحسن شافعي:
في الحلقة القادمة والي هنتحدث فيها عن: فانتظرونا.
للحصول على مزيد من المعلومات برجاء متابعى على المنصات التالية:
الفيسبوك: https://www.facebook.com/profile.php?id=100088893776257
اليوتيوب: https://www.youtube.com/@ashrafrashad8031
التيك توك:https://www.tiktok.com/@ashraf.r1
الانستاجرام:https://www.instagram.com/ashraf.rashad.58/
المراجع:
- زمانيات مصرية مركز د. طارق والي للعمارة والتراث.
- ويكيبديا – الموسوعة الحرة.