مشروع التخرج: تصميم مؤسسة صحفية
مشروع التخرج: تصميم مؤسسة صحفية: تحتل نشاطات الاعلام والاتصال اليوم مكانة مرموقة، حيث تسعى المؤسسة الصحفية إلى توعية الرأي العام وتثقيفه وتوجيهه، فلم تعد وظائف الاعلام ووسائل الاتصال الحديثة تقتصر على نقل الأحـداث وإنما أصبح لها دور فـي صنعها، بل وربما في صياغة القرارات التي تتعلق بتلك الأحداث، كما أن لها دور كبير في تشكيل اقتصاد الدول، من خلال توفير: فرص العمل، وحجم الاستثمارات في هذا المجال، والصناعات المتصلة بها مثل: محطات البث الإذاعي والتليفزيوني والطباعة وإنتاج ورق الصحف والصناعات الاليكترونية، بل وأصبح المجال مرتبطاً بفروع أخرى عديدة مثل: الأقمار الصناعية والكمبيوتر وأجهزة الفيديو والراديو، والتلفاز، وبنوك المعلومات، وغيرها.
لقد وصل الاستثمار في مجالات الاعلام والاتصالات في البلدان ذات التطور التقني، إلى درجة تفوق معظم النشاطات الأخرى، فمثلاً تصل لحوالي 40% في كل من اليابان وألمانيا، وبينما كانت نسبة الأنشطة الإعلامية في الولايات المتحدة حوالي 2% فقط عام 1880م، نجد انها بعد قرن من الزمان قفزت إلى نسبة 66% من الناتج القومي عام 1980م، والصحافة وهي إحدى وسائل الاعلام أصبحت مؤسسات اقتصادية كبرى.
مشروع التخرج: تصميم مؤسسة صحفية وقاعة للمؤتمرات وهو مشروع التخرج لصاحب المدونة وقد حصل على تقدير: جيد جداً من قسم العمارة بكلية الهندسة والتكنولوجيا بالمطرية عام 1988م، وطبعا في ذلك التوقيت لم تكن برامج الرسم الهندسية مثل الاتوكاد والفوتوشوب والثري دي ماكس معروفة، فكان علينا أن نمكث الايام الطوال داخل المرسم في الكلية لاعداد المشروع وإستخدام الاحبار والالوان لاخراج المشروع.
المخطط الأفقي: تم دراسة اختيار موقع المشروع بحيث يكون على إتصال مباشر بقلب العاصمة، وبحيث يفي بالمتطلبات المعمارية للمشروع وأهمها توفير فراغ مناسب حول المشروع يسمح بالتمدد المستقبلي كما يمكن معه رؤية المشروع من مسافات بعيدة، واشتمل المشروع على مدخل رئيسي وعدة مداخل فرعية تخدم الزوار والموظفين، وتشغل قاعة المؤتمرات لعدد 500 شخص قلب المشروع ومحاطة بالافنية الداخلية، وقاعتين فرعييتين، وهناك 3 كتل رأسية تحيط بقاعة المؤتمرات، المبنى الاساسي الخلفي خاص بالمؤسسة الصحفية بإرتفاع 14 طابق ويضم المطبعة بالطابق الارضي وباقي الادوار للتحرير المجلات الدورية، والارشيف، والميكروفيلم وباقي الادارات المختلفة للجريدة.
الهيكل التنظيمي للدار الصحفية: هناك عوامل كثيرة تؤثر في اختيار الهيكل التنظيمي الملائم للمؤسسات الصحفية، فهيكل الجريدة اليومية قد لا يصلح لمجلة أسبوعية عامة أو متخصصة، كما يختلف من صحف حزبية لصحف قومية تتبع الدولة، وعموما فإن الإدارات الرئيسية في المؤسسات الصحفية القومية غالباً ما تشمل التالي:
- إدارة التحرير – إدارة الإعلانات – إدارة المطابع – إدارة التوزيع
كما تشمل بعض الإدارات المساعدة مثل:
- إدارة الشئون الإدارية – الإدارة المالية – المخازن والمشتريات
- الإحصاء والمتابعة – إدارة شئون العاملين.
اشتراطات التصميم الهندسي:
- إختيار الموقع المناسب للمؤسسة الصحفية: بحيث يكون في وسط المدينة أو قريب منه، حتى تكون على صلة وثيقة بالهيئات الرسمية والشعبية ومعرفة أخبارها.
- عمل حساب التوسع في المستقبل، بحيث يكون بجانبها ارض فضاء مملوكة للمؤسسة.
- يجب جعل أماكن الات الطباعة والمطابع بعيدة عن إدارات التحرير، حتى لا تسود الضوضاء، واستعمال الأبواب والنوافذ والاسقف التي تمتص الضوضاء.
- عمل المدخل الرئيسي فخم للصحيفة على شارع رئيسي كبير للمحررين والزائرين، لما له من تأثير كبير في نفوس القراء والمعلنين على حد سواء، ومدخل فرعي من شارع جانبي للورق والاحبار وخلافة.
- توفير الإضاءة الطبيعية والصناعية، ومراعاة التهوية الكافية، وتكييف المبنى والخدمات العامة داخل المؤسسة.
نموذج تصميم مبنى جريدة الأهرام بشارع الجلاء: وهو من تصميم المعماري الشهير نعوم شبيب، صاحب تصميم برج القاهرة، المبنى بارتفاع 12 طابقا وعلى مساحة نحو ثلاثين ألف متر مربع. استمر البناء لست سنوات كاملة من عام (1962 – 1968)، ونتيجة للتوسع في أعمال الجريدة فقد اشترت مؤسسة الأهرام فيلتين قديمتين وقامت بهدمهما وبناء المبنى الجديد عام 1993 الذي يظهر جزء من في طرف الصورة الأيسر، كما قامت بوصل المبنيين عن طريق كوبري معلق بينهما، وفيما يلي بعض الاستعمالات للطوابق المختلفة كما يلي:
- طابقيــــــــــــــــــن: للإدارة، والحسابات، والحاسب الالي. + طابقيـــــــــــــــن: للإعلانات
- طابــــــــــــــــق: للتوزيع + 3 طوابــــــــــــــــــــــــــــق: للتحرير المجلات الدورية، والارشيف، والميكروفيلم يسع أكثر من 2 مليون صورة وبه 3 مراكز للأبحاث.
- طابق لقاعة التحرير: تسع أكثر من 200 محرر وبها قسم البرفوريتور والحاسب الالي.
- إلى جانب مكاتب مديري الأقسام والفنانين والرسامين
المراجع: إدارة المؤسسات الصحفية – د. إبراهيم عبد الله المسلمي