Web Analytics
تطور الحركة العلمية عبر العصور

تطور الحركة العلمية والفكرية عند الفرس

تطور الحركة العلمية والفكرية عند الفرس: كانت الدولة الفارسية في أحد الأيام من أعظم الدول على وجه الأرض، فعلى مدار مئتي عامٍ فقط غزا الفرس أراضٍ تزيد عن مليوني متر مربع من الأجزاء الجنوبية من مصر إلى أجزاء من اليونان، ثم شرقًا إلى أجزاء من الهند.

وقد عُرفت الإمبراطورية الفارسية بقوتها العسكرية وحِكمة قادتها. وقبل أن تفكر حتى كيف أنها بنت إمبراطوريةً واسعةً كهذه بمدةٍ لا تزيد عن مائتي عام فقط إليك هذا؛ ففي سنة 550 قبل الميلاد كانت العادة أن يتم تقسيم “الفرس-Persian” أو “برسيس-Persis” كما كان يطلق عليهم آنذاك بين عدد من القادة، بعدها جاء الملك “كورش الثاني” والذي وحد كامل المملكة الفارسية وغزا بابل القديمة. وبدأ زحفًا واسعًا وسريعًا جدًا حيث بحلول عام 533 قبل الميلاد فقط كان قد غزا الهند. وحتى بعد موت “كورش” تابعت سلالته توسعها بلا رحمة. حكمت بلاد فارس القديمة في جميع أنحاء آسيا الوسطى ومناطق واسعةً من أوروبا ومصر، لكن كل ذلك تغير عندما قدم “الاسكندر المقدوني” أو “الاسكندر الأكبر” وأخضع الدولة الفارسية وقد انتهت الحضارة الفارسية فعليًا في عام 530 قبل الميلاد.

الحضارة الفارسية: يرجع الفضل في حضارة الفرس إلى “آل ساسان” الذين حكموا فارس في القرن الثالث الميلادي،

في مجال الطب: كان الفرس الساسانيون يثقون بعلوم الإغريق والرومان، خاصة في الطب، حيث تؤكِّد المصادر أن معظم أطباء الملوك كانوا إغريقًا أو رومانًا، وقد أوردت كتب التراث العلمية الساسانية ثلاث طرق للعلاج، وهي: العلاج بالأعشاب وهي “كالأدوية”، والعلاج بالسكين وهي “الجراحة”، وثالثها الكلام المقدس، وهو “العلاج النفسي”، وتم إنشاء مدرسة لتخريج الأطباء، وقد سهَّل تحقيق الهدف لجوء عدد كبير من الأطباء الرومان إليهم.   (أثناء اضطهادهم في رومانيا)، مما دفعهم لتأسيس أفضل مدارس الطب في “جنديسابور” آنذاك، وظلَّت هذه المدرسة مزدهرة، وتُخرِّج العديد من الأطباء حتى بدايات العصر الإسلامي[

بناء الطرق: أنشأ المهندسون طاعةً لأمر دارا الأول (521 – 486 ق. م) طرقًا عظيمة تربط حواضر الدولة بعضها ببعض، وكان طول أحد هذه الطرق (وهي الممتدة من السوس إلى سرديس) ألفًا وخمسمائة ميل، وكان طولها يقدر تقديرًا دقيقًا بالفراسخ (وكان الفرسخ 3.4 ميل)، ويقول هيرودوت: “إنه كان عند نهاية كل أربعة فراسخ محاط ملكية ونُزُل فخمة، وكان الطريق كله يخترق أقاليم آمنة عامرة بالسكان”، وكان في كل محطة خيول بديلة متأهبة لمواصلة السير بالبريد، ولهذا فإن البريد الملكي كان يجتاز المسافة من السوس إلى سرديس بالسرعة التي يجتازها بها الآن رتل من السيارات الحديثة، أي في أقل قليلاً من أسبوع، مع أن المسافر العادي في تلك الأيام الغابرة كان يجتاز تلك المسافة في تسعين يومًا. وكانوا يعبرون الأنهار الكبيرة في قوارب، ولكن المهندسين كانوا يستطيعون متى شاءوا أن يقيموا على الفرات أو على الدردنيل نفسه قناطر متينة تمر عليها مئات الفيلة الوجلة وهي آمنة،

تطور الحركة العلمية والفكرية عند الهند: إن حضارة الهند هي المثل الأعرق والنموذجي لحضارة واحدة متراصة في كلّ عصور التأريخ. فالحضارات التي رافقتها اندثرت وجاءت غيرها في المكان نفسه. فعلى سبيل المثال، انتهت الحضارة السومرية في 2006 ق.م، وانتهت الحضارة الآشورية في 611 ق.م، والحضارة البابلية في 539 ق.م، والحضارة الفارسية في 638 ق.م.

الدور الذي لعبته الحضارة الهندية في إثراء الفكر البشري لا يقل أهمية عن دور باقي حضارات العالم القديم، فقد أحرز العلماء الهنود نجاحات ملموسة في العلوم الطبيعية والرياضيات وتطبيقاتها في الطب والصناعة، كما برعوا في أعمال الصباغة وصناعة الصابون والزجاج والأسمنت.

أما الحضارة الهندية فما زالت مستمرة، وإن تعرضت لكثير من الهزّات التاريخية الكبرى؛ وتتميز الحضارة الهندية في كثير من الجوانب العلمية والدينية في آن واحد، وثراؤها المهول في الجوانب الفنية والثقافية. وقد برع العلماء الهنود براعة استثنائية في الرياضيات بشكل خاص، وقدّموا في الطب براعة نادرة لا نجدها في تراثات الشعوب الأخرى، ومن ذلك:

– استعمال الصفر بشكله الصريح هو من المساهمات الكبرى للرياضيات الهندية.

– أعطت الهند للبشرية أعظم علماء الرياضيات في التاريخ، مثل: أيابهاتا، براهماغوبتا، مهافيرا.

– ابتكار التفاضل والتكامل قبل قرنين من ظهوره في الغرب.

– ظهرت الأرقام الهندية (مع الصفر) بسيطة واضحة تتبع النظام العشري، وانتقلت إلى إيران وعرفها العرب حين فتحوا إيران، وانتقلت إلى أرجاء الدولة العثمانية ومنها إلى الغرب، وقد عُرفت بـ(الأرقام العربية) وحلّت محلّ الأرقام الرومية.

في الحساب: ترجم كتاب الفصول في الحساب الهندي إلى اللغة العربية في خلافة المنصور (154هـ / 772م)، فاطلع العرب على حساب الهنود وأخذوا عنهم نظام الترقيم وهي الأرقام المعروفة اليوم إضافة إلى الصفر، فهذب المسلمون هذه الأرقام، وكونوا منها مجموعتين رقميتين هما: الأرقام الغبارية، والأرقام الهندية التي استخدمت في البلاد العربية .

وفي علم الفلك: نقل محمد إبراهيم الفزاري كتاب السند هند بطلب من الخليفة أبي جعفر المنصور، فأفادوا منه معلومات كثيرة تتعلق بالخسوف والكسوف والاعتدالين، واستخرج منه الفزاري زيجاً حوّل فيه جداول السنين الهندية الشمسية إلى سنين قمرية، كما أفادوا من المعارف الهندية في رصد مواقع بعض النجوم ودورانها . أما في مجال الطب: فكانت للهنود معرفة ببعض الأمراض وعلاجها، وانتقالها بالعدوى، واستخدموا التنويم المغناطيسي في العلاج، فاطلع العرب على هذه المعارف واستفادوا منها ونقلوا بعضها عنهم، وترجمت بعض الكتب الطبية منها كتاب أسرار المواليد والتوهم في الأمراض والعلل وعلاجات النساء وعقاقير الهند، وفي الأدب اهتم الهنود بالقَصَص الرمزي الذي يقدم النصائح والحِكم بطريقة جذابة ومؤثرة، فنقل عنهم العرب كتاب كلية ودمنة الذي نقل إلى الفارسية أولاً، ثم إلى العربية وقام بنقله عبدالله بن المقفع

م. أشرف رشاد

هنا يمكنكم الاطلاع على فنــــــــــــون العمارة المختلفة ولان العمارة هي ام الفنون فسنلقي الضوء على المبادئ الأساسية للهندسة المعمارية مثل: تاريـــــــــــــــــخ وطرز العمارة عبر العصور المختلفة، وأهم النظريات والمدارس المعمارية، وكذلك التصميم المعماري عبر تحليل الأفكار المعمارية للمشاريع المختلفة، وأعمال الديكورات الداخلية والتشطيبات، نسأل الله أن ينفع بهذا العمل ويكون خالصاً لوجهه الكريم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى