العمارة الإسلامية في ظل الخلافة الاموية في الشام

العمارة الإسلامية في ظل الخلافة الاموية في الشام: في الحلقة السابقة تحدثنا عن: العمران في عصر النبوة واليوم نتحدث عن: العمارة الإسلامية في ظل الخلافة الاموية في الشام وكيف استطاع بنو أمية خلال فترة حكمهم من (41-132هـ، 611-749م) أن يسيروا بالعرب في طريق القوة والمنعة، وأن يصونوا تراثهم من الضياع وذلك من حيث الاحتفاظ بالروح الإسلامية وكذلك اتساع الدولة الإسلامية، وأيضاً من حيث الحركة العلمية. ولم يكن خلفاء بني أمية رجال حرب وفتوحات وسياسة وإدارة فقط، وإنما كانوا رجال بناء وعمران، وشهد عصرهم العديد من المنشآت المعمارية الدينية والمدنية.

ولان العمارة تمثل ناحية هامة من نواحي الحضارة الإسلامية، والعمارة لها جوانب عديدة منها بناء البيوت والقصور والمدارس والجامعات والمستشفيات ودور العبادة ومنها بناء الجسور والقناطر.. الخ.

أهتمام الأمويون بعمل شبكة للطرق: نظراً لاتساع حدود الدولة الأموية إلى الحد الذي جعل من الضروري ربط أجزاء الدولة الواسعة بشبكة من الطرق المعبدة حتى يسهل الاتصال بين أطرافها وبين عاصمتها دمشق، ولتكون حركة الجيوش أيضاً سهلة.

كما أن هناك ناحية هامة جعلت الأمويين يهتمون بالطرق وهي: فريضة الحج إلى بيت الله الحرام فقد كان عليهم أن يعبدوا جميع الطرق التي تربط مكة المكرمة والمدينة المنورة ببقية العالم الإسلامي، حتى يسهل للحجاج الوصول إلى تلك الأماكن المقدسة بدون مشقة، كما كانت تنتشر على هذه الطرق الأسواق والاستراحات التي تزود المسافرين بحاجياتهم من طعام وشراب.. الخ.

الاهتمام بمشروعات الري: أهتم الامويين كذلك بالزراعة، لأن دولتهم ضمت العديد من الأقطار الزراعية التي تجري فيها أنهار كبيرة مثل: الشام ومصر والعراق وفارس، فكان لابد لكي تنهض الزراعة من تنظيم عملية الري وما يتطلبه ذلك من شق الترع وإقامة الجسور.. الخ.

اهتم الأميون بالمباني والمنشآت الدينية: كان اهتمامهم أعظم بالمنشآت الدينية وفي مقدمتها المساجد، فالمسجد أهم مؤسسة في الإسلام فقد كان أول شئ فعله رسول الله ﷺ في المدينة المنورة عندما هاجر إليها أن أسس مسجده العظيم، الذي كان مكانا للعبادة وتبليغ الوحي وإدارة الدولة الإسلامية وفيه ربى الرسول ﷺ أصحابه وعلمهم شرائع الإسلام وفنون القيادة في ميادين الحرب والسياسة والإدارة.

أعظم المساجد التي أنشأها الأمويون:

مسجد قبة الصخرة: هي جزء من المسجد الأقصى وتعد قبة الصخرة المشرفة من الروائع المعمارية التي بُنيت في عصور العمارة الإسلامية، وقد بنيت في عهد الخليفة الاموي عبد الملك من مروان، وقد بدأ في بنائها عام 66 هـ الموافق 685م، وانتهى منها عام 72 هـ الموافق 691م، وأشرف على بنائها المهندسان رجاء بن حيوة الكندي، وهو من التابعين المعروفين، ويزيد بن سلام مولى عبد الملك بن مروان.

وكان الغرض من بنائها تعظيم الصخرة المشرفة في الأراضي الفلسطينية والحفاظ عليها من العبث، وأن يبني بناءاً ينافس العمائر المسيحية الموجودة في ذلك الوقتـ وقد اجتهد الوليد في بناء ذلك المسجد لتتمثل فيه عظمة الإسلام والدولة الإسلامية فجعله آية من آيات العمارة الإسلامية وانفق عليه أموالا طائلة، وقد وفق توفيقاً رائعاً بهذا العمل المعماري المميز لغاية يومنا هذا.

الوصف المعماري لقبة الصخرة: بناء حجري مثمن الشكل من الحوائط مغطى بالموازييك (الفيسفساء) يليه مثمن داخلي من الأعمدة والأكتاف، وداخل هذا المثمن دائرة من الأعمدة والأكتاف أيضاً، وفوق الدائرة قبة مرفوعة على إسطوانة فيها 16 نافذة، كما أن القبة مصنوعة من الخشب تغطيها من الخارج طبقة من الرصاص، ومن الداخل طبقة من المصيص، طول ضلع المثمن الخارجي نحو 20.5 متراً وارتفاعه 9 أمتار، في الجزء العلوي من كل ضلع في هذا المثمن نوافذ ليصل النور إلى داخل البناء، وفي الجوانب المقابلة للجهات الأربعة الأصلية للمثمن أربعة أبواب.

المسجد الأموي في دمشق: الجامع بُني على بقايا هيكل قديم يرجع تاريخه إلى أيام الرومان وتحول المعبد إلى كاتدرائية بأمر من الإمبراطور البيزنطي ثيودوسيوس الأول (379-395م)، وعقب فتح المسلمين لدمشق في عصر الخلافة الراشدة عام 634م، ثم قيام الدولة الأموية عام 662م، قسّمت كاتدرائية “يوحنا المعمدان” إلى قسم شرقي خُصص للمسلمين وقسم غربي خُصص للمسيحيين، وعندما تولى الوليد بن عبد الملك، سادس خلفاء بني أمية، الخلافة عام 705م، أمر ببناء “الجامع الأموي الكبير” بدمشق في موقع الكاتدرائية البيزنطية مقابل منح المسيحيين كنيسة “حنانيا”، وتم إجراء تغييرات بسيطة في شكل البنيان والجدران الخارجية والأبواب، واكتمل البناء عام 715م، ويبلغ طول الجامع 157 مترًا وعرضه 97 مترًا، فيما تُقدر مساحته بـ15.229 مترًا مربعًا، ويحتل صحن الجامع منها مساحة 6 آلاف متر مربع.

هذا وقد انتشرت المساجد في العصر الأموي في كل الأمصار الإسلامية بحيث يصعب حصرها، ومنها على سبيل المثال: مسجد القيروان، وجامع الزيتونة في تونس الذي بني في عهد الخليفة هشام بن عبد الملك سنة 114 هـ، والمسجد الجامع بواسط، ومسجد قصر الحير الشرقي، والمسجد الجامع بحران، والمسجد الجامع بالإسكندرية، المعروف بجامع الألف عمود…

المسجد الجامع بالقيراوان بتونس: بناه عقبة بن نافع في مدينة القيروان التي أسسها بعد فتح إفريقية (تونس حاليًا)، عام 665م-670م. في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان سنة 50 – 55 هـ، ويعتبر من أضخم المساجد في الغرب الإسلامي وتبلغ مساحتهُ الإجمالية حوالي 9000 متر مربع، ما يقارب 125 متر طولا و 72 متر عرضا، وحرم الصلاة فيهِ واسع ومساحته كبيرة يستند إلى مئآت الأعمدة الرخامية هذا إلى جانب صحن فسيح الأرجاء تحيط بهِ الأروقة ومع ضخامة مساحته يعد أيضا تحفة معمارية وأحد أروع المعالم الإسلامية.

ويعد «المسجد الكبير» في دمشق من أهم منشآت العمارة في العصر الأموي، حيث استطاع الربط بين التقليد المعماري المسيحي بمفرداته المعمارية والصيغة المعمارية الجديدة التي أتت لتنسجم مع وظيفة البناء وروح الدين الجديد، ولقد أثر هذا المبنى في بناء المساجد الإسلامية في مختلف العصور ومختلف مناطق انتشار الإسلام فيظهر ذلك جلياً في «مسجد القيروان» و«جامع الزيتونة» في تونس الذي يشبه إلى حدٍ كبير جامع القيروان.

اهتمام الأمويون ببناء القصور الفخمة: أظهر الأمويون في القصور التي قاموا بتشييدها موهبة كبيرة في العمارة والزخرفة، فمن حيث التصميم فقد تم بناء مجمّع قاعات استقبال وحمامات وأجنحة سكنية للنساء وأخرى للرجال، ومساجد وساحات وإسطبلات وحدائق، ومن حيث النواحي الإنشائية فقد عرفت هذه القصور استخداماً متطوراً لنظام العقد والقناطر التي تتضمن القبة والأقبية والسراديب، ومن حيث الزخرفة فقد قدمت البقايا الأثرية دلائل عدة جعلت من هذه القصور المباني الأكثر ثراء وغنى وتميزاً في العمارة الإسلامية، ومن هذه القصور:

قصر معاوية بن أبي سفيان-رضي الله عنه-: أول من أنشأ قصرا في بلاد الشام، أيام ولايته عليها، وموقع القصر كان محاذياً للمسجد الأموي من الجنوب، وقد سُميت دار معاوية بالخضراء لوجود قبة خضراء فيها، وأطلق المؤرخون أيضاً على قصر معاوية إسم دار الإمارة، ودار الملك. ثم استمر خلفاء بني أمية من بعده يتوارثون السكن فيه.

وتابع خلفاء بني أمية بعد ذلك أقامة القصور في بلاد الشام، وكانت تحوي عددا كبيرا من الفنون إضافة إلى فن العمارة، وهو الفن الرئيس فيها. فالقصور مجال أوسع بكثير من المسجد، ذلك أن الفنان استخدم في هذا النوع من العمارة شتى صنوف الفن فقد استعمل فيها الفسيفساء، والتصاوير الملونة، والنحت، بالإضافة إلى الفنون الأخرى، التي يحرم استخدامها في العمارة الدينية ممثلة في المسجد.

قصر الرصافة: يقع في البادية السورية قرب مدينة تدمر، وكانت مدينة بناها الروم، وفيها آبار وقناة للماء تأتيها من الصحراء، وقد تخربت وأصلحها الخليفة هشام بن عبد الملك، وكان له الفضل في أن تكون جنة في وسط سوريا في زمانها، وسميت برصافة هشام، وأسهم في عمرانها وازدهارها بتشييد قصرين، القصر الأول هو قصر الحير الشرقي، ويشبه الحصن، تم الكشف عنه عام 1952م، وهو مبني من الطوب والآجر والحجر، أما القصر الثاني فكان يستخدم لحفلات الاستقبال، وله قبة خضرا يجلس تحتها الخليفة، تابعت (الرصافة) ازدهارها حتى بداية القرن العاشر الميلادي. وقد هُدمت إبان غزوات التتار كليًا.

وعلى حدود الرصافة نجا الأمير عبد الرحمن الداخل من الموت، لأنه اختبأ عند جماعة من الأعراب على ضفة نهر الفرات بشمال سورية، ثم انتقل إلى دمشق قبل أن يتوجه للأندلس وهو في التاسعة عشرة من العمر، حيث أسس دولة جديدة للأمويين فيها الدولة الأموية في الأندلس.

قصر عمرة في الاردن: أحد المعالم الأموية الخالدة في صحراء شرق الأردن في محافظة الزرقاء، وقد بناه الخلفاء الأمويون في الصحراء، فالبادية هي التي نبعت منها ملكات العرب الفكرية من الحس والشعور والخيال وهي كذلك مصدر إلهام شعرائهم وحكمائهم، فلذلك كان الأمويون يحبون حياة البادية للاستمتاع فيها بالهدوء والهواء الطلق بعيدا عن ضجيج المدن، وكانوا يذهبوا إليه من أجل الصيد والقنص والراحة بعيدًا عن صخب المدينة ومسؤولية الحكم، أو إشتياقهم إلى حياة البداوة التي جاؤوا منها.

بُني قصر عمرة خلال عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك (86 – 96هـ)، ما بين 705 و715م، ويحتوي القصر على الرسومات الجدارية واستمرت زخرفة القصر حتى عهد الخليفة هشام بن عبد الملك، ويعتبر واحدا من أهم الأمثلة للفن الإسلامي المبكر.

قصر خربة المفجر: ويسمى أيضاً قصر هشام بن عبدالملك، (105 – 125هـ / 724- 743 م) حيث نشهد اسم هشام مسجلاً على أحد جدران القصر، ويقع على بعد ثلاثة أميال شمال أريحا قريباً من البحر الميت، وكان قصراً شتوياً تزدان جدرانه برسوم آدمية وحيوانية، وهو شبه مربع أيضاً، وامتاز هذا القصر بزخارفه وبلاطه من الفسيفساء الذي تتجلى فيه رسوم نباتية كلها ملونه بألوان زاهية، وقد عثر في أطلال هذا القصر على نقوش عربية وتماثيل من النوع التدمري الروماني، وصوراً آدمية وحيوانية وزخرفية رائعة التصميم والتنفيذ، وفي إحدى قاعات القصر عثر على تمثال لفتاة تحمل حزمةمن الأزهار.

وللقصر مدخل رئيسي يقع في الزاوية الجنوبية الشرقية. ويؤدّي المدخل إلى ساحة مكشوفة يُعرض فيها بعض قطع وبقايا أثرية خلفها الزلزال الذي ضرب القصر. يقع شمال هذه الساحة بركة ماء بلطت أرضيتها برسومات من الفسيفساء. ويقع إلى الغرب قليلاً من البركة والساحة المكشوفة مدخل القصر الداخلي، ويؤدي إلى ساحة رحبة محاطة بغرف وقاعات، كانت على مستويين في الجهة الجنوبية والغربية. يوجد مسجد صغير خاص بالخليفة في وسط رواق الساحة الجنوبي، بجوار قاعدة مئذنة. أما المسجد العام فيقع إلى الشمال من الرواق الشرقي، وتظهر في الجدار الجنوبي للمسجد حنية المحراب التي تشير إلى اتجاه مكة. وأغلب أجزاء هذا المسجد كانت مكشوفة، فيما عدا المنطقة القريبة من المحراب حيث كان يتقدمها رواق معقود يستند على مجموعة من الأعمدة.

كذلك أشاد الأمويون القصور في بادية الشام لممارسة الصيد، ففيها بقايا نحو 30 قصراً، أهمها «قصر الحير الغربي»، وقد بناه الخليفة هشام بن عبد الملك في البادية السورية، على بعد أربعين ميلاً إلى الجنوب الغربي من تدمر، ولعله نفس القصر الذي ذكره الطبري باسم الزيتونة وكان هذا القصر محاطاً بغابة من الأشجار والجنات تبقت آثارها، وهناك كذلك بقايا “قصر الحير الشرقي” ويقع على بعد أربعين ميلاً شمالي شرقي تدمر وينسب بناؤه إلى نفس الخليفة أيضاً.

وتطورت الفنون، وخاصة فن العمارة، في عهد الأمويين تطورا كبيرا، فبعد توليهم الخلافة (661م749-م)، قاموا باستقدام أمهر الصناع، بالإضافة إلى مواد البناء من البلاد التي فتحوها، وبدأ حينئذ فن إسلامي جديد، مشتق من مصدرين رئيسيين هما: الفن البيزنطي، والفن الساساني

وقد برهن العرب في العصر الأموي على أنهم من الشعوب المتحضرة، ففي نشاطهم العمراني نجدهم قد احترموا تراث الماضين واهتموا بالتعمير وأحاطوا رجال الفن والصناعة في البلاد المفتوحة بالرعاية، ولم يأنف العرب من أن يتتلمذوا على أيدي أرباب الحرف والفنانين من السوريين والقبط والفرس وغيرهم، ومن هنا نجد أن الفن المعماري والفنون الصناعية الإسلامية في العصر الأموي تعتمد أساساً على التقاليد الفنية المحلية.

وكان لاختيار دمشق مركزاً للخلافة الأموية أثره الكبير في تأثرهم ببعض الطرز الفنية التي كانت تسود بلاد الشام حيث كانت تزدهر مدارس الفن الهلنستي والبيزنطي المتأثر ببعض أساليب الفن الساساني وذلك بحكم طبيعة الجوار، ولذلك فإنه من الطبيعي أن يتأثر المسلمون بأساليب البناء والفن تلك عندما بدأوا يقيمون لأنفسهم منشآت دينية ومدنية وحربية تضاهي في عظمتها منشآت البيزنطيين.

ومن هنا نجد أن الأمويين قد أبدعوا فنا في بناء القصور التي بقيت الآن شاهداً على مدى حبهم وعشقهم لحياة الترف والفخامة التي عرفوا بها.

ثانياً: التاريخ السياسي في عصر الخلافة الاموية في الشام: دام حكم الخلافة الاموية في الشام 91 عاماً من عام (41هـ – 132هـ /661 م – 750 م) – وبلغ إجمالي عدد الخلفاء (14 خليفة) – 8 خلفاء في القرن الهجري الاول، و6 خلفاء في القرن الهجري الثاني.

ففي عام 661م اغتيل الخليفة علي بن أبي طالب على يد ابن ملجم، ثم تنازل الحسن بن على عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان [1] وهو من سلالة بني أمية من قبيلة قريش وبه تبدأ الدولة الاموية، بعد أن صالحه على عدد من الأمور، كان أهمها حفظ دماء المسلمين من الطرفين، وتوحدت الامة من جديد في عام الجماعة، دون إراقة الدماء، ليبدأ عصر بني أمية بعد أن أصبحت دمشق هي مركز الخلافة الإسلامية، واستؤنفت الفتوحات من جديد بعد أن كانت قد توقفت لفترة، وخلال فترة حكم الدولة الأموية استخدم النظام الإداري لدولتي فارس وبيزنطة، واتسعت حدود الدولة كما في الخارطة التالية:

وقد انتقل مركز الخلافة من الكوفة إلي دمشق ببلاد الشام، وفي فترة شباب وصعود الخلافة الاموية اتسعت رقعة الدولة الإسلامية وامتدت فتوحاتها من أسبانيا وشاطئ المحيط الأطلسي غرباً إلي حدود الصين شرقاً.

وبلغت الدولة الأموية ذروة اتساعها في عهد الخليفة العاشر هشام بن عبد الملك؛ إذ امتدت حدودها من أطراف الصين شرقاً حتى جنوب فرنسا غرباً، وتمكنت من فتح أفريقية والمغرب والأندلس وجنوب الغال والسند وما وراء النهر. ثم أصيبت الدولة الأموية بالضعف إثر وفاة عاشر خلفائها هشام بن عبد الملك سنة 743م، ثم تعاقب من بعده أربعة خلفاء هم: الوليد بن يزيد الذي قتلته الأسرة الأموية لانشغاله عن الدولة وأمور السياسة، ويزيد بن الوليد وإبراهيم القاسم ومروان بن محمد، وتميزت فتراتهم بانقسام داخلي حاد، واستشراء الحروب الداخلية، فضلًا عن الوضع الاقتصادي المتردي، مما أسهم في تقوية الجماعات والأحزاب الدينية والحركات السياسية المعارضة لحكمهم، والتي كانت منتشرة بشكل أساسي في العراق وخراسان، البعيدة عن حاضرة الخلافة في دمشق، وزال حكم الأمويين في الشام سنة 749م عقب الثورة التي قامت في إقليم خراسان بشرق إيران وانتهت بانتصار أسرة بني العباس عم النبي.

وبكدة نكون وصلنا لنهاية حلقتنا النهاردة وكانت عن: العمارة الإسلامية في ظل الخلافة الاموية في الشام
في الحلقة القادمة والي هنتحدث فيها عن: العمارة الاسلامية في ظل الخلافة الاموية في الاندلس، نحاول دراسة العمارة الإسلامية في الأقاليم المختلفة، )

[1] (معاوية بن ابي سفيان: من أصحاب رسول الله وأحد كتّاب الوحي، ولما استُخلف عمر بن الخطاب جعله واليا على الأردن، ثم ولاه دمشق بعد موت أميرها يزيد (أخيه) ثم ولّاه عثمان بن عفان الديار الشامية كلها وجعل ولاة أمصارها تابعين له. وبعد حادثة مقتل عثمان أصبح علي بن أبي طالب الخليفة فنشب خلاف بينه وبين معاوية حول التصرف الواجب عمله بعد مقتل الخليفة عثمان إلى أن اغتال ابن ملجم الخارجي عليًا فتولى ابنه الحسن بن علي الخلافة ثم تنازل عنها لمعاوية عام 41 هـ.)

المراجع:

Exit mobile version