ماذا تعني العمـــــــارة؟
هل العمارة هي مجموعة المباني التي تبنى أو بنيت فعلاً لتسر أو تتفق مع أمزجة الناس وأذواقهم…؟ – الجواب لا – لان العمارة هي الشيء الايجابي الحساس لجميع التغيرات والتطورات التي تطرأ على حياة الانسان الاجتماعية وعلى عاداته وطبائعه…فهي تعكس كل ما تمر به المجتمعات من ظروف وإمكانات، والعمارة هي ام الفنون، لإنها تضم كل الفنون الاخرى لو توفر لها البيئة المناسبة للعمل والظهور، وهناك تعريفات كثيرة للعمارة نختار منها ما يلي:
تعريف فيتروفيوس للعمارة: عاصر فيتروفيوس Vitruvius”” الدولة الرومانية في عهد يوليوس قيصر، وقد صمم وبنى كاتدرائية فانو، وكتب قواعد الهندسة المعمارية باللاتينية في عشرة كتب وظلت قواعده متبعه حتى نهاية القرن التاسع عشر، وكانت له نظريته الثلاثية عن الإنشاء وهي تشترط أن يتوافر في المنشأ: القوة والفائدة العملية والتأثير الجمالي. أو (المتانة، المنفعة، الجمال).
تعريف فرانك لويد رايت للعمارة: ظهر فرانك لويد رايت Frank Lloyd Wright في النصف الأول من القرن العشرين وهو من أشهر المعماريين عبر تاريخ أمريكا، يعرف العمارة بأنها: هي الحياة أوهي أصدق سجل للحياة كما عاشها العالم بالأمس، وكما يعيشها اليوم، وكما سيعيشها في الغد، وهي الروح التي لا يمكن أن تكون أكوام من الحجارة، بل تلك الروح الخلاقة التي تتطور من عصر إلى عصر ومن جيل إلى جيل طبقاً لطبيعة الإنسان وظروفه. “
تعريف لوكوربوزيه للعمارة: يعتبر لوكوربوزيه “Le Corbusier من رواد عمارة الحداثة في القرن العشرين وهو معماري سويسري/ فرنسي، ويعرف العمارة بأنها: هي اللعب المتقن والصحيح والرائع بالكتل.
تعريف ابن خلدون للعمارة: يقول ابن خلدون بأن هذه الصناعة اول صنائع العمران الحضري وأقدمها وهي معرفة العمل في اتخاذ البيوت والمنازل للسكن والمأوى للأبدان في المدن، وذلك ان الانسان لما جبل عليه من الفكر في عواقب احواله لا بد ان يفكر فيما يدفع عنه الاذى من الحر والبرد كأتخاذ البيوت المكتنفة بالسقف والحيطان من سائر جهاتها …. ونضيف أيضاً أن:
العمــــــارة: هي الفن العلمي لإقامة مباني تتوافر فيها شروط الانتفاع والمتانة والجمال والاقتصاد، وتفي بحاجات الناس المادية والنفسية والروحية، الفردية والجماعية.
العمــــــــارة: هي خلاصة أفكار ركزت على استثمار موقع محدد وموارد متوفرة تمخضت عنها أشكالاً بنائية عبارة عن غلاف يحتوي فضاءات متعددة لتسهيل أداء المنتفعين بالمبنى.
العمــــــــارة: العمارة هي التي تبحث عن مادة أو عن جوهر وليس طراز، تبحث عن البساطة المطلقة، تبحث عن الخلق والتجديد وليس الخداع والتقليد Creation not Imitation. وتتطلب العمارة دراسة لأحدث ما توصل اليه العلم من تقدم في الصناعات المختلفة وخصوصاً صناعة مواد البناء والاثاث وطرق الانشاء.
ماذا تعني العمـــــــارة؟ تقوم الهندسة المعمارية على المعرفة بالعديد من فروع الهندسة الخاصة بالتشييد والبناء بداية من التصميم المعماري والإنشاء إلى صيانة وتشغيلية المبنى.
أما المعمــــــــــاري: فيعتبر فنان وفيلسوف في أن واحد لأنه يحتاج لثقافة واسعة وخيال أوسع لان العمارة تشمل عدة مجالات، فيجب عليه الالمام بنواحي ثقافية ومعارف أخرى قد تبدو بعيدة عن المجال ليستطيع إعطاء تصور كامل للمشروع الذي يدرسه، ويربطه بالطبيعة والعادات والتقاليد فيخرج بتصميم يلائم إحتياجات المستخدمين. يكون المهندس المعماري ملما بكل جوانب المبنى من حيث الإنشاء، التهوية، الحركة، التوصيلات الكهربائية وأيضا التصميم المعماري.
المهندس المعماري هو مهندس اساسه معماري وبناءه هندسي، فهو يركز على معرفته المعمارية، ولكنه لا ينسى ان ينهل من بقية التخصصات بشكل أكبر وبجرعة كافية للسيطرة على الامور، بعكس المعماري الذي يركز في بنائه المعرفي على العمارة، بدون الدخول بعمق في التخصصات الاخرى، لذلك فالمهندس المعماري يعتبر مدير مشروع يقوم بالتنسيق والترتيب لفهمه لجميع ما يقوم به الآخرين.
الهدف من دراستنا لفلسفة ونظريات العمارة: Theory & Philosophy of Architecture
ليس الهدف من دراسة نظريات العمارة هو معرفة المقاسات والأرقام اللازمة للتصميم، فهذا جزء من التصميم المعماري نفسه، وليس هو دراسة تاريخ العمارة بالرغم من دراسة طرز العصور التاريخية، وإنما الغرض من دراسة نظريات العمارة هو:
- هو تعريف عام بالعمارة كعلم وفن يختص بتنظيم الحيز المحيط بالإنسان الذي يعطى الانسان الاحساس بالراحة المعنوية والمادية.
- دراسة اسس ومبادئ التصميم أو التشكيل المعماري مثل: الوحدة والتكوين والنسب والاتزان والايقاع والتكرار والتباين والنظم والمقياس والتماثل والتسلسل، والعلاقة بين الشكل والفراغ وخصائص الفراغ المعماري من حيث المتطلبات الوظيفية لاستخدام العنصر المعماري.
- دراسة المدارس المعمارية المختلفة وأشهر رواد هذه المدارس.
- دراسة العناصر الاساسية للتكوين المعماري والقيم الجمالية للتصميم، فيتزود المعماري بعلم وإدراك، ويكتسب خبرة وسعة أفق، ومقدرة على الحكم والنقد السليم، فيستطيع أن يطبق تلك النظريات ويواجه المشاكل المعمارية التي تقابله، فينتج لنفسه ولبني وطنه عمارة جديدة أصيلة، تناسب الظروف والبيئة، وتنتمي للحاضر الذي نعيش فيه.
- دراسة النسب الذهبية في العمارة
- التعرف على المشكلات التصميمية وتحديد كيفية معالجاتها.
- الالمام بكافة مكونات العمارة الأساسية الأربعة وهي: (الموقع – الوظيفة – الانشاء – الشكل) لتحقيق أعلى درجات التكامل في كافة النواحي للمبنى.
العلوم المتعلقة بالعمارة: الفلسفة – علم الاجتماع – علم النفس – علوم المواد
التطبقات الهندسية: الرياضيات – التاريخ – الانشاء.
فلسفة ونظريات العمــــــــــــــــــــــــارة – Theory & Philosophy of Architecture
مهنة الهندسة: بدأ الاهتمام بأسماء المعماريين في عصر النهضة في القرن الـ 15 و الـ 16 الميلادي مما ادى الى ظهور المعماري المحترف الذى له تدريب رسمي و مؤهلات اكاديمية في القرن الـ 19 الميلادي.
في سنة 1819 بدأ تدريس مساقات العمارة في كلية الفنون الجميلة بباريس.
في سنة 1847 بدأت مدرسة ليلية للعمارة في جمعية العمارة بلندن.
في سنة 1868 بدأ تدريس مساقات العمارة في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الامريكية.
وفي سنة 1871 في جامعة كورنيل وفي سنة 1873 في جامعة الينوى.
وحتى نهاية الحرب العالمية الاولى كان المعماريون يتدربون في مكاتب معمارية للحصول على الخبرات اللازمة للانضمام للمهنة.